أحن إليك، وأشعر بذاتي معك، وكلما لاح عارض في هذا الكون هربت إليك، لأريح رأسي عليك وأتغذى بحنانك.
كلما اختلطت عليّ الألوان، وضاعت مني الكلمات، لجأت إليك، لأنك وحدك الذي ترتب كلماتي، وتنظم خطواتي. لا أدري كيف يمكن أن يكون عالمي لو لم تكن أنت في حياتي. وجودك كالنور الذي يضيء لي أيامي.
أجمل ما فيك، أنك تفاجئني دائما بهذا المخزون الهائل من الطيبة والحنان في داخلك، ما يجعلني يوما بعد يوم أنبهر بشخصك، وأخشى أن أحسد نفسي على ما وهبتني الحياة. لقد أصبحت السعادة قصيدة بدأت حروفها مع أول حروف اسمك، وما زالت تتغنى به. ما أجمل الحياة إذا كنت أنت في كل صفحاتها.
نحن مهما نجحنا أو كسبنا، لا يمكن أن نعوض عن الحاجة إلى مشاعر صادقة. فالانسان كائن عاطفي، مهما أخفينا أو تظاهرنا عكس ذلك. وأنا معك، أعيش كل مراحل عمري، تخيّل..؟ حتى طفولتي ولدت معك من جديد. لقد أعدت لي العمر المفقود، ولقد استعدت الزمن الذي مضى، وكأنني ولدت في يوم لقائك.
معك لم أعد أخاف أي شيء، ما عدا فراقك. فحينما يمر هذا الهاجس في خيالي، يخطف الفرح، ويثير الفزع في جوانحي.
أتاملك بحنان يمتلكني كأنك طفلي الذي لم ألده... كأنك عالمي الذي للتو اكتشفته، وكنت أجهله..
كيف يمكن لي أن أكتفي منك، وأنا كلما عرفتك أكثر اشتقت لك أكثر؟ كلما مر الزمن، شعرت أنني للتو عرفتك، وأننى في الخطوة الأولى في مشوار لاينتهي. وحينما أراك، تتوقف لغة الكلام، وأسمع فقط موسيقى كلماتك، صدى أنفاسي، وضجيج نبضات قلبي.
اليوم الثامن:
وهج مختلف يغير الأشياء...
فيزياء المكان وكيمياء الجسد
طبيعة الألوان وتفاصيل البشر
كلها إحساس جديد بمجرد حضورك.